الاختلاف | خديجة السعدي

لا أحد يعلّمكَ شيئاً
لا أحد يمنحكَ نقاء الصبح
ودفء حضنِ الوطن
لا أحد يجبركَ أن تقفَ حارساً على بابِ لصٍ كبير
سكوتكَ المهزوم لص آخر
يمنعكَ من الكلام.

(2)

أيها القانع بالهزائمِ
لا تندب حظكَ العاثر
أنتَ السبب فيما يدور.

(3)

في الساحات العامة
تحتشدُ جموعٌ غاضبة
وتضيعُ في رؤيا الانكسار.

(4)

طالما ترتكبُ الخطأ تلو الآخر
ولا ترى بعض الأبعادِ
أنتَ تعيشُ في وهمٍ كبير
وفكركَ يحتاجُ إلى التغيير.

(5)

الإذعان..
استسلامٌ يكبر مع الأيام.
ابحثْ في الأعماق
أبداً لن تحتار.

(6)

من يفكر في الخرابِ يسيرُ نحوه.

(7)

نقدٌ بلا فعلٍ
جسدٌ مبتور الأطرافِ
ما أكثر المشاريع
وما أكثر النقادِ
يَتلون دعوات التغيير
ويهرولون نحو المتاهاتِ.
يصفون الأبوابَ بالموصدةِ
وفي الأعماقِ عجز البداياتِ
فمن يريد فتح الممراتِ
يفتحُ بابَ صحوة الذاتِ.

(8)

وأنتَ تتنزهُ في حدائقِ الوجود
حافظ على معرفةِ ما يدور.